الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة

البري ت. 645 هجري
156

الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة

الناشر

دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

مكان النشر

الرياض

قائمة على رأسه. فقال جرير: مالي أن أقول فيها حتى أتأملها، ومالي أن أتأمل جارية الأمير. قال: بلى، فتأمَّلها واسألها. فقال لها: مل اسمك يا جاريةُ؟ فأمسكت. فقال لها الحجاجُ: خبرَّيه يا لخناء. فقالت: أمامةُ. فقال جرير: ودِّع أمامةَ حان منك رحيلُ ... إنَّ الوَداع لمن تحبُّ قليلُ مثلُ الكثيب تمايلت أعطافُهُ ... فالريحُ تَجبُرُ متنَهُ وتَهيلُ هذي القلوبُ صواديًا تَيَّمتِها ... وارى الشفاء وما إليه سَبيلُ فقال الحجاجُ: قد جعل اللهُ لكَ السبيل إليها، خذْها هي لم. فضرب بيدهِ إلى يدها، فتمنَّعت عنه. فقال: إنْ كان طِبَّكُم الدَّلالُ فإنهُ ... حسنٌ دلالُكِ يا أُمامُ جَميلُ فاستُضحك الحجاجُ، وأمرَ بتجهيزها معه إلى اليمامة. وخُبِّرت أنها كانت أهل الرَّيَّ، وكان إخوتُها أحرارًا، فاتبعوهُ فأعطوهُ حتى بلَّغوه عشرين ألفًا. فلم بفعل. وفي ذلك يقول: إذا عَرضوا عشرين ألفًا تعرَّضت ... لأمِّ حكيمٍ حاجةٌ هي ماهيا لقد زدت أهل الريِّ عندي محبةً ... وحبَّبتِ أضعافًا إليَّ المواليا

1 / 170