40

الجوهر النفيس في سياسة الرئيس

الناشر

مكتبة نزار مصطفى الباز - مكة / الرياض

رقم الإصدار

الأولى، 1996م

علي بن الحسين فقال له: يا زهري لقنوطك من رحمة ربك التي وسعت كل شيء أعظم عليك من إكبارك ذنبك، فقال الزهري: {الله أعلم حيث يجعل رسالته} [الأنعام: 124] .

قال بعض الأكابر لبنيه: لا يمنعنكم من الدواب خوف مؤونتها، فإن الله لم يخلق دابة إلا خلق لها رزقها، فإن جعلها لكم رزقها عندكم.

وكان يقال: أربع يسود بها العبد: العلم، والأدب، والفقه، والأمانة.

وكان يقال: " جالس الكبراء، وناطق الحكماء، وسائل العلماء، فإن مؤاخذتهم كريمة، ومجالستهم غنيمة، ومحبتهم سليمة ".

وكان يقال: " أربع لا ينبغي لشريف إن يأنف منهن، وإن كان أميرا: " قيامه عن مجلسه لأبيه، وخدمته للضيف، وقيامه على فرسه، وإن كان له مائة عبد، وخدمته للعالم ليأخذ من

صفحة ١٥٧