فعفا عنهم ".
ولما ظفر المأمون بعمه إبراهيم بن المهدي قال لأحمد بن أبي خالد الكاتب: يا أحمد ما تقول في هذا الرجل؟ فقال: يا أمير المؤمنين إن تقتله فقد وجدت مثلك قتل مثله، وإن تعف لم تجد مثلك عفا عن مثله، فقال المأمون: لا رأي لنا في الشركة، وأمر بإطلاقه وعفا عنه.
كان معاوية يقول: إن أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة، وإن أنقص الناس عقلا من ظلم من هو دونه ".
قال عكرمة: إن الله تعالى قال ليوسف عليه السلام: " بعفو عن إخوتك، رفعت ذكرك في الذاكرين ".
وقال جعفر بن محمد: " لأن أندم على العفو أحب إلي من أن أندم على العقوبة ".
كتب الحجاج إلى عبد الملك: يا أمير المؤمنين، إنك أعز ما تكون أحوج ما
صفحة ١٤٠