كرر حديثك مخطئا ومصيبا ... ... إن كان عهدك بالديار قريبا فلقد رجعت إلى القلوب بروح ما ... حدثت أرواحنا لنا وقلوبنا
... إن تلحظها عيون العناية الرحمانية، وتشملها سوابق الرعايا الصمدانية، فتندرج في خزائن الملك المؤيد بالسعد، فلا برح قائد اهتمامه المسدد بالتوفيق إلى أقوم طريق، فلا زال رفيقه في رحيله، ومقامه. أو كما قال:
ملك كأن الشمس ضوء جبينه ... ... متهلل الإمساء والإصباح
وإذا حللت ببابه ورواقه ... ... ... فانزل بسعد وارتحل بنجاح
وقال أيضا:
ملك إذا عاينت نور جبينه ... فارقته والنور فوق جبيني
ولو التثمت يمينه وبرزت ... ... من أبوابه لثم الأنام يميني
... أعظم من تفخر الأساطين بتقبيل أعتابه، وتتباهى السلاطين بخدمة أبوابه، أكرم من أنام الأنام في ظل عدله، وأحيا ميت الإعدام بوافر إحسانه، وأفضله، مظهر آيات الألطاف الربانية، مصدر أنوار العنايات الرحمانية، مطرح أزهار الملكوتية، مطمح الأنظار اللاهوتية، باسط بساط العدل والإنصاف، هادم أساس الجور والاعتساف، ناصر الشريعة القويمة، مالك المسالك المستقيمة، ظل الله تعالى الوريف، الممتد على القوي والضعيف، صاحب القران السعيد، وإسكندر الزمان المديد؛ الذي أجار الأنام من جور الأيام، وأسبل على الأمة سوابغ الكرم والنعمة، واستقامت له الأقاليم بأقلامه، وأمنت الأيامى في أيامه، ناشر ألوية العدالة والأمان، الممتثل لنص: ( *إن الله يأمر بالعدل والإحسن وإيتآىء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون) [النحل: 90].
نادى به الملك حتى قيل ذا ملك ... ... دنا به العدل حتى قيل ذا بشر
صفحة ٧