المال ثلاثمائة وثمانون.
وهذه المسألة بطريقة اخرى يخرج أيضا من خمس هذا المبلغ وهو ستة وسبعون، فيكون كل نصيب منه خمس ما ذكرناه.
وأم (1) مثال ما يكون مستحيلا: أن يوصي لأجنبي بمثل ما لأحد بنيه إلا ثلث ما يبقى من الثلث مثلا، وله ابنان.
ضربنا الثلاثة في الثلاثة، بلغت (2) تسعة، زدنا عليها واحدا، بلغت عشرة، وهي نصيب ابن.
ثم ضربنا سهام الورثة والموصى له، وهي ثلاثة أيضا في ثلاثة (3)، بلغت تسعة، زدنا عليها واحدا، بلغت عشرة، وهي ثلث المال مثل نصيب الابن. فالمسألة مستحيلة.
وهذا القدر كاف في هذا الموضع، إذ التفصيل يؤدي إلى التطويل، وله موضع أليق به، لأنه نوع آخر، و(4) إنما دخل منه في الفن الذي نحن فيه ما دخل بالعرض والتبعية، و(5) الغرض من إيراد هذه الطرق موافقة أهل هذا النوع. والمرجو من الله سبحانه التوفيق في شرح طريقة جبرية (6) مستمرة في استخراج المسائل المبهمة مطردة في المجهولات المختلفة والمختلطة، ولا سيما فيما يتعلق بالوصايا [إن شاء الله تعالى] (7)، وهو المستعان وعليه التكلان.
صفحة ٦١