ثم إن قولك فمن الأولى أن يأتى بتكبيرة الانخرار هنا لئلا يكون هويه للركوع خاليا الخ مشعر بأنك تريد أن يجعل التكبيرة هنالك لئلا يخلو المحل من ذكر الله وهذا غير ما كنت تستدل به وتستحليه فى أول مرة فإن نفس المباحثة إنما هى في الاتيان بأول الحد الذي فات قبل الاحرام لا في تكبيرة تقال لئلا يخلو المحل من ذكر الله فقد خرجت عن محل النزاع إلى غير المطلوب وإن جاريناك مع هذا الخروج قلنا في جوابك لا تسلم زيادة تكبيرات في الصلاة لأجل تلك العلة لأن الصلاة عبادة توقيفية فليس لأحد أن يزيد فيها على الذي كانت عليه في زمن الوحي فلا معنى للقول بزيادة التكبيرة للنهوض للركعة .
هذا آخر ما ينبغي أن ينبه عليه في الجواب عن سؤالك ولنضرب صفحا عما حكيت عن الشيخين إذ ذاك رأي لقائله ولغيره أن يصحح غيره والرأي لا يكون بنفسه دليلا بل هو بنفسه محتاج إلى الدليل ولعلك قد طمعت فينا حيث جعلنا في المسألة مدخلا للرأى مع أنها لا تنفك عنه قطعا إذ ليست من المسائل الدينية حتما غير أن ما قلته هو ظاهر الحديث فلا معنى للعدول عنه والله أعلم والسلام .
طرق تحديد القبلة وقبلة أهل زنجبار
السؤال :
صفحة ٢٦٠