الاسرار ، فلا تفزع من موت الجسد إذا
الله وايانا وجميع اخواننا على مثل ذلك منه و کرمه ، كما أنه يجب أن تعلم أن السادس هو مالك الأجساد قبل مجيء السابع ، فاذا جاء السابع ملك النفوس، إذ أن النفوس بها نحيا الأجساد ، و عفارقتها يكون موتها ، واعلم أن قوله تعالى : مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ، وقال : وله المثل الأعلى في السموات والأرض ، وأما قوله : مثل نوره فیعی العقل الكلي الذي هو أول مبدع ابدعه الله ، وقوله :
شجرة مباركة وئة لا شرقية ولا غربية يكاد يثها يضيء ولو لم تمسسته تار ، ثور على نور يهده الله لنوره من يشاء . فهي النفس الكلية المنبعثة منه ، المضيئة بنور العقل كما تضي المشكاة بنور المصباح المشرق بنور الله عز وجل ، والزجاجة هي الهيولي الأولى الشفافة : المضيئة ما يسري فيها من فيض
صفحة ١٥٢