سنة 276: فيها فتن عظيمة بين صاحب مصر خمارويه وابن أبي الساج،
ثم ضعف بن أبي الساج وهرب إلى بغداد، وفيها أو في حدودها كان الإمام محمد بن زيد والداعي يحمل كل في كل سنة ألف ألف درهم إلى العراق ومكة والمدينة يفرق بين ضعفاء بني هاشم، وفي أيامه عزت الذرية وقوى العدل والتوحيد وضعف الجبر والتشبيه للناصر -عليه السلام- من المدائح الكبار ولازم مجلسه نظير سنة، وفيها توفى يحيى بن أبي طالب جعفر بن عبد الله الزيرقان في شوال والصحيح أنه في السنة التي قبلها، وهذا غلط، وفيها أحمد بن حازم بن أبي عروة محدث الكوفة صاحب المسند في ذي الحجة وبقى بن مخلد الأندلسي الحافظ، وله مصنفات كثيرة قيل: لم يؤلف مثل تفسيره، وفيها عبد الله بن قتيبة صاحب الأدب أدب الكاتب فجأة، قيل: بلع لقمة حارة فصرخ صرخة عظيمة وهلل بعدها حتى مات وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاسي الحافظ ببغداد روي من حفظه سبعين ألف حديث، وكان يصلي في اليوم أربعمائة ركعة ومحدث مكة محمد بن إسماعيل الصانع.
صفحة ٧٤