سنة 132: فيها ابتدأ دوله العباسية وبويع السفاح وكان أبو مسلم
بعد أن أخذ بني أمية يريد أن يجعلها في أهل البيت -عليهم السلام- فأشير عليه بعبد الله بن الحسن الكامل بعض وبالسفاح فغلب المشير بالسفاح وجهز السفاح لمحاربة مروان فجاء مروان في مائة ألف فالتقوا في جمادى وانهزم واستولى عبد الله عم السفاح على الجزيرة وطلب الشام فهرب مروان إلى مصر، وفيها توفي علامة الشيعة ومفخرهم منصور بن المعمر أبو عتاب السلمي أحد الأعلام صام أربعين سنة، وقام ليلها يبكي الليل كله، وفيها مات عبد الله بن طاووس النحوي، وفيها وقعت المسناة وفيها قتل مروان الحمار عبر النيل طالبا بلاد الحبشة فلحقه صابر على عم السفاح فقاتل حتى قتل لثلاث بقين من ذي الحجة وهو أخر الشجرة الملعونة وفي ذي الحجة قتل بمصر عبد الله الليثي أحد العلماء الزهاد.
سنة 133: فيها توفي عمار الدهني والمغيرة بن مقسم الضبي.
سنة 134: فيها ترك السفاح الأنبار، وفيها توفي أبو هريرة
العبدي أحد الشيعة وبريد بن يزيد الأزدي.
سنة 135: فيها ولج العلامة شيخ البصرية أبو الهذيل محمد بن
الهذيل، وفيها توفي بريد بن سنان وعطاء الخرساني الزاهد روى الرشيد بالله أخبارا تدل على زهده وقيامه الليل كله، وفيها توفي الإمام العلامة الحسين بن زيد بن علي جد الحسين بن يحيى عالم الكوفة وكان الحسين صاحب الصادق قبل أبوه الإمام وهو صغير فرباه جعفر الصادق وشهد مع النفس الزكية مقتله وكان يسمى ذا العبرة والدمعة وصحح أبو نصر البخاري أن موته سنة أربعين وذكر ذلك الإمام العقيقي -رحمه الله- وكان عمره ست وسبعين سنة.
سنة 136: فيها توفي أشعث بن سوار الكندي وربيعة الرأي وزيد بن
أسلم وكان زين العابدين يجلس إليه وعبد الملك بن عمر وغيرهم وفي ذي الحجة مات السفاح بالأنبار عن اثنين وثلاثين سنة بعلة الجدري وبويع المنصور.
صفحة ٣٠