سنة 832: فيها توفي الفقيه العلامة قطر العلوم وعينة منظومها
والمفهوم الفقيه المتفنن يوسف بن أحمد بن عثمان أحد المذاكرين كان من التحقيق بمحل عظيم وارتحل إليه من الأقطار وكان يقرأ بثلاث حتى اعتلى جامعه ويبقى بعض الطلبة بكتبهم في طاقات المسجد من خارج وله تصانيف شتى عن علو قدره منها (الثمرات) وهي أحلى ما صنف في [....]الأحكام والزهور والنفحات والرياضة وغيرها ووفاته بشهر جمادى الآخرة وقبره بهجرة العين بحصن ثلاث، وفيها توفي السيد العلامة إبراهيم بن أحمد بن المرتضى عليهم السلام وهو من سلاطين العلم وممن يفرغ إليه في العمليات والعمليات توفي في سادس وعشرين المحرم الحرام وقبره بصنعاء المحروسة.
وفيها مات السلطان الظاهر يحيى بن إسماعيل في رجب بزبيد، ونقل إلى تعز بمدرسته الطاهرية وولى بعده ولده الأشرف.
سنة 833: فيها مات الشيخ محمد بن محمد بن علي بن يوسف المعمري
الدمشقي الجزري الشافعي شيخ القراء رحل وطوف وجمع ومات[.......]ودفن بدار القرآن التي أنشاها وروى من المستندات كثيرا وفي حدودها أنفق مبارات ومسامحة بين السيد الإمام محمد بن إبراهيم وبين شيخه السيد جمال الدين وذلك أنه قرأ عليه مختصر المنهلي فبهره ما رأى من فطنته وذكاؤه فأطنب في الثناء عليه وأرشد طلبة العلم إليه ثم إن السيد جمال الدين ترسل إليه برسالة نسبه فيها إلى بالقول بالروية وتقدم القرآن وبمخالفة أهل البيت ومثلها إلى السنة فكتب إليه السيد عز الدين شعر:
عرفت قدري ثم انكرته
في كل يوم لك بموقف
أمسى الثكا واليوم سوء الأذى
يا شيبة المعتر في وقته
قد خلع العلم رد الهدى
فصن ردائيك وظهرهما ... فما غدا بالله مما بدا
أسرفت بالقول بسؤ البداء
يا ليت شعري كيف نضحي غدا
ومنصب التعليم والإقتدا
عليك وللشيب رد الرى
من دنس الأشراف والإعتداء
وقال لما عاب السيد جمال الدين عليه الإجتهاد والعمل بالراجح شعرا:
إن كان حبي حديث المصطفى زللا وإن يكن فيه ذنبا لمعترف
صفحة ٢٧٠