سنة 804: فيها ولد السيد الإمام الحسن بن الإمام علي بن المؤيد
بن جبريل -عليه السلام- وفيها تم تأليف (القاموس) لمجد الدين الفيروزبادي، وفيها ظهر كوكب كبير في حجم الثريا له ذؤابة ظاهرة النور جدا فاستمر يطلع ويغيب ونوره مع نور القمر حتى رأى في النهار أوائل شعبان ،وفيها غلبت تمرلنك على بغداد وقتل منهم تسعين ألفا وأخربها، وفيها توفي الشيخ الحافظ: عمر بن علي بن أحمد المعروف: ابن الماقن، وبابن النحوي سراج الدين صاحب التصانيف بلغت إلى ثلاثمائة مجلد منها (شرح المنهاج)،( والحاوي)، (والتنبيه) وتخريج أحاديث الرافعي وشرح البخاري ثم زوائد مسلم عليه ثم أبي داود عليها إلى آخر الستة، وغير ذلك وله (البدر المنير) المشهور، وفيها توفي السيد العلامة: محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن يحيى الحمزي الحسيني والد المطهر بن محمد بن سليمان كان إماما محققا قال[......]: وأخذ المذكور عن الإمام المهدي أحمد بن يحيى ، وأخذ عن الواثق توفي رحمه الله بصنعاء، وفيها مشى تمرلنك لقتال السلطان بايزيد سيرة طويلا، فلما وصل إليه وأصحابه على حال من التعب والنصب وقع الحرب فانهزم جيش با يزيد وأسره تمرلنك وأحترمه، وبقى معه وقال له: إني موصل لك لا تخرب خصوم المسلمين فإنك تقوي الكفار عليهم ولازم بعسكر الأراذل فإنهم ضرر على الإسلام فأمتثل وعمل بوصيته وواقع بذلك العسكر وكان سبب موته أن تمر دعاه يوما والمجلس حافل وسكن روعته وأدار كأس الخمر بين الجماعة، وقد جعل السقاة جوارى بايزيد وحرمه وشرابه فأغتاض غيضا عظيما وكان سببه.
صفحة ٢٥٧