270

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

مناطق
اليمن

سنة 781: فيها مات الشيخ محمد بن أحمد بن محمد بن مرزوق

التلمساني قرأ على ابن سيد الناس وافي بن حيان وله مصنفات منها (شرح العمدة) في خمس مجلدات،( وشرح الشفاء) لعله شفاء عياض، وولي المدارس بالقاهرة، وتوفي بربيع الأول -رحمه الله-، وفيها الشيخ الحافظ: محمد الطيب الناشري، وفيها السيد العلامة: محمد بن إبراهيم بن مفضل بن منصور.

كان عالما، فاضلا، وكان له اختصاص بالناصر صلاح وهو ابن خالته توفي رحمه الله بوقش.

سنة 782: فيها توفي السيد العلامة: إبراهيم بن علي بن المرتضى

بن مفضل، وكان ضاربا في كل فن بنصيب، وقرأ على السيد العلامة: محمد بن باقي القاضي العلامة: محمد بن حمزة بن مظفر، وعلى شيخ الحديث في عصره: أحمد بن سليمان الأوزري، قال بعضهم: ما رأيت عالما إلا يحب أن يرى رأي أبي الحسين في مسائل الخلاف، وفي الكلام قال ولده السيد الهادي ابن إبراهيم ومن شعره:

وجدنا هذه الأجسام تملى

تعاوزها اجتماع وافتراق

أتعقل أنها من غير شيء ... لأدلة للعقول على الجدوث

ونيطت بالتحرك واللبوث

أقامت في الأماكن والخبوث

وكان من الزهد بمحل عظيم، وله كرامات فاضلة ظاهرة، وفضائل باهرة، وتوفي بشهر رجب منها، وكان القاضي العلامة: محمد بن حمزة بن مظفر من المحققين المدققين له التصانيف البديعة من أجلها كتاب (البرهان الكافي) وهو محتوي على عشرين علما، وله شرح على مقدمة طاهر، وفيها المنهاج جمع بين الحديقة والأنوار شرحي السليقية للإمام (ص) بالله والإمام يحيى قال السيد الهادي مشيرا:

أنظر إلى بئر عظيم

شرحوا الحديث الأربعين

هذا ابن حمزة يا فتى ... صار في أبناء حمزة

والكل اسم الله حمزة

لم لمن عمره يحيا وابن حمزة

وفيها استقر الإمام المهدي في ثلا، ونشر العلم فيها، وبقي فيها إلى سنة ستة عشرة وثمانمائة صنف البحر الزخار هنالك، وفيها توفي أمير صنعاء: محمد بن داود والصلح بينهم وبين الإمام مستمر وملك صنعاء والد الأميربن والله أعلم.

صفحة ٢٤١