سنة 355: فيها أو في حدودها جمع الإمام أبو عبد الله جيشا
لطرسوس فعاجله رجل بالإفساد من العلويين ووقع حرب أسر فيه الإمام أبو عبد الله وحبس في اللغة فغضب الديلم من ذلك حتى الحنابلة لما رأوا من فضله وإن كانوا لا يرون رأيه فساد والقتال العلوي فلما عرف أنه لا طاقة له أبرز أبا عبد الله واعتذر إليه وسأله أن يصاهره فزوجه العلوي بأخته ورجع هوسم.
سنة 356: فيها توفى معز الدولة أحمد بن أبويه الديلم ولي بغداد
نيفا وعشرين سنة وكان زيدي المذهب فأقيم ابنه بختيار ولقبه عز الدولة، وفيها توفى الشيخ العلامة المحدث الأديب الإخباري علي بن الحسين القرشي أبو الفرج الأصفهاني صاحب مقاتل الطالبين والأغاني وحمله إلى سيف الدولة فأعطاه ألف دينار واعتذر إليه عاش الشيخ أبو الفرج تسعا وتسعين وصنف في أخبار العترة كتابين كتاب ذكره في ديباجة كتاب مقاتل الطالبين والمقابل روى له: السادة وكان مولده سنة أربع وثمانين ومائتين وهو من رجال الشيعة، وفيها توفى سيف الدولة علي بن عبد الرحمن بن حمدان.
سنة 357: فيها مات التقي الورع المسموا لخلافته أربع سنين،
وفيها مات الشاعر الأديب الشيعي الأريب أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان ابن عم سيف الدولة وكان فريد الدهر أدبا وشعرا وشجاعة وله القصيدة التي ذكر فيها مساوئ العباسية ومناقب العلوم التي مستهلها الدين محترم والحق مهتضم وقال في أثنائها:
أتفخرون عليهم لا أبا لكم حتى كان رسول الله جدكم
قالوا ولم يحج هذه السنة أحد العباد الوقت.
صفحة ١٠٩