جامع الصحيحين لابن الحداد
تصانيف
فأما الإعراض عن اللغو فلمعان منها
أن من علم أن حركاته وسكناته وألفاظه وأفعاله محفوظة عليه، وأن الليل والنهار مطيتان يركبهما بلاغا إلى الآخرة ضن فيهما بدينه وشح عليه ضنة من يخاف أن يذهب عمره هدرا، أو فعله هذرا، فعرف لبضاعة الآخرة خطرا، فأنفقها فيما سيربح فيه نجاة الدار الأخرى، ولم يرض أن يشوبها بما سينقلب عليه، أو لا يروج في يديه، فيخسرها، قال الله تعالى في كتابه: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون}.
ومنها شعبة أخرى
وهي الاستسقاء بفضل الله تعالى، وقد مضى في ذلك حديث زيد بن خالد وأبي هريرة: ((قال الله تعالى: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي؛ فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته؛ فذاك مؤمن بي))، الحديث.
ومنها شعب ثلاث
صفحة ٨٠