جامع الرسائل
محقق
د. محمد رشاد سالم
الناشر
دار العطاء
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٢هـ
سنة النشر
٢٠٠١م
مكان النشر
الرياض
بني إِسْرَائِيل من الْعَذَاب المهين [سُورَة الدُّخان ٣٠] إِلَى قَوْله وَلَقَد اخترناهم على علم على الْعَالمين وآتيناهم من الْآيَات مَا فِيهِ بلَاء مُبين [سُورَة الدُّخان ٣٢ - ٣٣] وَقَالَ فِي الْآيَة الْأُخْرَى وَلَقَد آتَيْنَا بني إِسْرَائِيل الْكتاب وَالْحكم والنبوة الْآيَة [سُورَة الجاثية ١٦] وَمِنْه قَوْله تَعَالَى وَاخْتَارَ مُوسَى قومه سبعين رجلا لِمِيقَاتِنَا [سُورَة الْأَعْرَاف ١٥٥] وَمِنْه فِي الحَدِيث إِن الله اخْتَار من الْأَيَّام يَوْم الْجُمُعَة وَمن الشُّهُور شهر رَمَضَان وَاخْتَارَ اللَّيَالِي فَاخْتَارَ لَيْلَة الْقدر وَاخْتَارَ الساعاة فَاخْتَارَ سَاعَات الصَّلَوَات رَوَاهُ ابْن عَسَاكِر فِي كتاب تشريف يَوْم الْجُمُعَة وتعظيمه عَن كَعْب الْأَحْبَار
فصل مُخْتَصر
قَالَ الشَّيْخ ﵀ فِي آخر هَذَا الْفَصْل من هَذِه الْقَاعِدَة
بَيَان حَقِيقَة إِرَادَة الله
إِذا أَرَادَ سُبْحَانَهُ أَن يخلق كَانَ الْخلق عقب الْإِرَادَة والمخلوق عقب التكوين والخلق كَمَا قَالَ تَعَالَى إِنَّمَا أمره إِذا أَرَادَ شَيْئا أَن يَقُول لَهُ كن فَيكون [سُورَة يس ٨٢]
والجهمية والمعتزلة لَا يَقُولُونَ بذلك فِي الْفِعْل بل يَقُولُونَ يفعل مَعَ جَوَاز أَن لَا يفعل إِلَى أَن قَالَ
1 / 138