305

جامع المسانيد

محقق

الدكتور علي حسين البواب

الناشر

مكتبة الرشد

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥

مكان النشر

الرياض

تصانيف

بَهْزٌ قال: حدّثنا عِكرمة بن عمّار قال: حدّثنا إسحق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة عن عمّه أنس بن مالك قال:
كان رسول اللَّه ﷺ قاعدًا في المسجد وأصحابُه معه، إذ جاءَ أعرابيٌّ فبال في المسجد، فقال أصحابُه: مَهْ، مَهْ. فقال رسول اللَّه ﷺ: "لا تُزرِموه، دَعوه" ثم دعاه فقال: "إنّ هذه المساجدَ لا تَصْلُحُ لشيء من القَذَر والبَول والخَلاء -أو كما قال رسول اللَّه ﷺ إنّما هي لقراءة القرآنِ، وذكرِ اللَّه، والصلاةِ" وقال رسول اللَّه ﷺ لرجلٍ من القوم: "قُمْ فأتِنا بدلوٍ من ماء فشُنَّه عليه"، فأُتِيَ بدلوٍ من ماء فَشَنّه عليه.
أخرجاه (١).
ومعنى تُزْرِموه: تقطعوا عليه بوله. والإزرام: القطع.
ومعنى: شنّه عليه: صبَّه.
(٤٦٩) الحديث السادس والأربعون بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى ابن إسحق قال: حدّثنا مهدي قال: حدّثني غيلان بن جرير عن أنس ابن مالك قال:
إنّكم لتعملون أعمالًا هي أدقُّ في أعينكم من الشَّعر، إنْ كُنّا لَنَعُدُّها على عهد رسول اللَّه من المُوبِقات.
انفرد بإخراجه البخاري (٢).
(٤٧٠) الحديث السابع والأربعون بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسودُ ابن عامر قال: حدّثنا إسرائيل قال: حدّثنا عُمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس قال:
أتى رسولَ اللَّه سائلٌ، فأمر له بِتَمْرة، فوحّشَ بها، ثم جاء سائل آخرَ فأمرَ له بتمرة، فقال: سبحان اللَّه، تمرةً من رسول اللَّه! فقال رسول اللَّه للجارية: "اذهبي إلى أمّ سلمة فأعْطيه الأربعين درهمًا التي عندها" (٣).

(١) المسند ٢٠/ ٢٩٧ (١٢٩٨٤). وهو من طريق عكرمة في مسلم ١/ ٢٣٦ (٢٨٥). وعن همّام عن إسحق في البخاري ١/ ٣٢٢ (٢١٩). وروى في مسلم (٢٨٤)، والبخاري ١/ ٣٢٢ (٢٢١)، ١٠/ ٤٤٩ (٦٠٢٥) عن يحيى بن سعيد وثابت.
(٢) المسند ٢٠/ ٥٤ (١٢٦٠٤)، والبخاري ١١/ ٣٢٩ (٦٤٩٢) من طريق مهدي - ابن ميمون.
(٣) المسند ٢١/ ٢٧٥ (١٣٧٣١). وفي ٢٠/ ٣٦ (١٢٥٧٤): عن أسود عن عمارة عن ثابت عن أنس. وحكم المحقّق على الإسناد بالضعف لأن عمارة بن زاذان الصيدلاني مختلف فيه.

1 / 229