جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن

عبيد الله (١) بن عبد الله، عن ابن عباس قال: (ماراني (٢) رجُلٌ من بني فزارة في الرجل الذي اتبعه موسى [﵇] (٣) فقلت: هو الخضر، وقال/ الفزاري: هو رجل آخر (٤)، فمرَّ بنا أُبَي بن كعبٍ. قال ابن عباسٍ: فدعوتُهُ، فسألتهُ: سمعت رسول الله ﷺ يذكر الرجل الذي تبعهُ موسى؟ قال: نعم. سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: بينا موسى جالسٌ في ملإٍ من بني إسرائيل، فقال له رجل: هل أحدٌ أعلم بالله [﵎] منك؟ قال: لا. أوْ قال: ما أرى (٥)، فأوحى الله إليه بَلى، عبدي الخضرُ، فسأل السبيل إليه، فجعل الله ﵎ [له] الحوت آيةً إن افتقدهُ، وكان من شأنه ما قص الله تعالى) (٦) . (حديث آخر عنهُ)

(١) في المخطوطة: (عبد الله بن عبد الله) والصواب عبيد الله. (٢) في المخطوطة: (قال: تمار أبي) وهو خطأ من الناسخ. (٣) زيادة بالرجوع إلى المسند. (٤) في المخطوطة: (هو رجل أخضر فقلت هو الخضر فمر) وواضح أن العبارة لعبت بها أيدي النساخ وتم تصويبها من المسند. (٥) اقتصر في المسند على الرواية بدون شك: (قال: ما أرى) . (٦) من حديث ابن عباس عن أبيّ بن كعب في المسند ٥/١٢٢.

١٢٨ - عن أُبَيّ قال: (أقرأني رسول الله ﷺ (في عين حميةٍ) (رواه أبو داود (١)، والترمذي (٢) من حديث محمد بن دينار، عن سعدٍ بن أوسٍ، عن مصدعٍ أبي يحيى، عن ابن عباس، عن أُبيّ به.

(١) سنن أبي داود كتاب الحروف والقراءات ٢/٣٥٨. (٢) قال الترمذي تعليقًا على الحديث: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والصحيح ما روي عن ابن عباس. ويروى أن ابن عباس وعمرو بن العاص اختلفا في قراءة هذه الآية وارتفعا إلى كعب الأخبار في ذلك، فلو كانت عنده رواية عن النبي ﷺ لاستغنى بروايته ولم يحتج إلى كعب) . سنن الترمذي) أبواب القراءات) ٤/٣٦٠.