ما اخترعه مثبتها وهو ضرورية المعارف ومعذورية الجاهل في غيرها واقتضاء الكذب الذم وفساده ظاهر فصل الخبر اما يعلم صدقه بالضرورة أو النظر أو كذبه كل أو لا يعلم شئ منهما سواء ظن أحدهما أولا وكونه كذبا كما ينبغي قيل ينفي وساطة الجهل ويوجب كفر كل مسلم وكذب كل شاهد واجتماع النقيضين إذا أخبر بشئ ونقيضه وايجاب الصدق نصب القرينة غير مقدمة والقياس على مدعي الرسالة بطل فصل المتواتر خبر جماعة يفيد بنفسه القطع بصدقه وقيل يمتنع تواطؤهم على الكذب وهو بمعناه وعلمنا بما نأى ومضى من المدن والقرون الأولى يقضي بوقوعه فالمنكر مكابر وحججه واهية وهو ضروري لعدم توقفه على الوسط ولذا يحصل لامتثال البله والصبيان والعلم ببعض الشروط الآتية يتوقف عليه فلا عكس على أنه في الضرورة مثله فلا حاجة إلى النظر وصورة الترتب لا تنافيه لتأتيها في كل ضرورة
صفحة ٥١