صحت به الأخبار (¬1) من غير وجه.
والإيمان بعذاب القبر، وأن هذه الأمة تفتن في قبورها وتسأل عن الإيمان والإسلام ومن ربه؟ ومن نبيه؟ ويأتيه منكر ونكير كيف شاء الله وكيف أراد. والإيمان به والتصديق به.
والإيمان بشفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبقوم يخرجون من النار بعدما احترقوا وصاروا فحما، فيؤمر بهم إلى نهر على باب الجنة كما جاء في الأثر (¬2) كيف شاء الله، وكما شاء، إنما هو الإيمان به والتصديق به، والإيمان أن المسيح الدجال خارج مكتوب بين عينيه (كافر) والأحاديث التي جاءت فيه، والإيمان بأن ذلك كائن، وأن عيسى ابن مريم ينزل فيقتله بباب لد.
والإيمان قول وعمل يزيد وينقص كما جاء في الخبر: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا" (¬3).
ومن ترك الصلاة فقد كفر، وليس من الأعمال شيء تركه كفر إلا الصلاة من تركها فهو كافر، وقد أحل الله قتله.
وخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان. نقدم هؤلاء الثلاثة كما قدمهم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يختلفوا في ذلك، ثم بعد هؤلاء الثلاثة أصحاب الشورى الخمس علي بن أبي طالب، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد
صفحة ٢٧