الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ

ابن أبي زيد القيرواني ت. 386 هجري
16

الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ

محقق

محمد أبو الأجفان [ت ١٤٢٧ ه]- عثمان بطيخ [ت ١٤٤٤ هـ].

الناشر

مؤسسة الرسالة،بيروت - المكتبة العتيقة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م.

مكان النشر

تونس.

تصانيف

وتركتم على الواضحة إلا أن تميلوا بالناس يمينًا وشمالًا. قال مالك: قد نهجت السبل (واستبان الأمر). قال ذلك الرجل: لأنا عليكم من العمد أخوف مني عليكم من الخطأ. قال مالك: وإنما فسدت الأشياء حين تُعدِي بها منازلها. قال مالك: وليس هذا الجدل من الدين بشيء. (قال عمر بن عبد العزيز: من جعل دينه عرضًا للخصومات أكثر التنقل والدين حدوده بينة ليس بأمر توقف فيه النظر). قال عمر بن عبد العزيز: لست بمبتدع ولكني متبع. قال مالك: وكان يقال لا تُمكن زائغ القلب من أذنيك فإنك ما تدري ما يعلمك من ذلك، ولقد سمع رجل من الأنصار من [٤ ب] أهل المدينة شيئًا من بعض أهل القدر، فعلق قلبه، فكان يأتي إخوانه الذين يستنصحهم، فإذا نهوه قال: فكيف بما علق قلبي ولو علمت أن الله رضي أن ألقي بنفسي من فوق هذه المنارة فعلت. قال مالك: ولقد قال رجل: لقد دخلت هذه الأديان كلها فلم أر شيئًا مستقيمًا، فقال له رجل من أهل المدينة من المتكلمين: أنا أخبركم لِمَ ذلك، لأنك لا تتقي الله [تعالى]، ولو اتقيته لجعل لك مخرجًا.

1 / 120