٥١-[٥٠] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة، عن سليمان بن عبد الرحمن؛ أن نافع بن كيسان أخبرني؛ أن أباه كيسان أخبره؛ أنه كان يتجر بالخمر في زمان رسول الله ﷺ أقبل من الشام ومعه خمر في زقاق يريد به التجارة، فأتى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، إني قد جئت بشراب جيد.
فقال رسول الله ﷺ: «يا كيسان، إنها قد حرمت بعدك» .
قال كيسان: أفأذهب فأبيعها يا رسول الله؟
فقال رسول الله ﷺ: «إنها قد حرمت، وحرم ثمنها» .
فانطلق كيسان إلى الزقاق فأخذ بأرجلها ثم أهرقها جميعًا.
٥٢-[٥١] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أنا عمرو بن الحارث؛ أن عامر بن يحيى المعافري حدثه؛ أن رجلين من أهل مكة أقبلا يريدان الإسلام، فلما قدما المدينة أتيا كيسان بائع الخمر، فقالا: بعنا خمرًا، فإنا نريد أن نشرب منها قبل أن نسلم. فقال: قد حرمت الخمر، وليس عندي الآن إلا زقاق، ولا أدري هل يحل بيعها؟ انظرا حتى أسأل رسول الله ﷺ. فقالا: انطلق، ولا تسمنا له. فذهب إلى رسول الله ﷺ فأخبره. فقال: «من هما؟» فلم يستطع إلا أن يسميهما له. ⦗٤٨⦘ فقال: «اذهب فقل لهما: ﴿الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارًا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماءٍ كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقًا﴾ اذهب إليهما فقل لهما: إن الذي حرم شربها، حرم ثمنها» .
٥٢-[٥١] أخبرنا محمد، أنا ابن وهب قال: أنا عمرو بن الحارث؛ أن عامر بن يحيى المعافري حدثه؛ أن رجلين من أهل مكة أقبلا يريدان الإسلام، فلما قدما المدينة أتيا كيسان بائع الخمر، فقالا: بعنا خمرًا، فإنا نريد أن نشرب منها قبل أن نسلم. فقال: قد حرمت الخمر، وليس عندي الآن إلا زقاق، ولا أدري هل يحل بيعها؟ انظرا حتى أسأل رسول الله ﷺ. فقالا: انطلق، ولا تسمنا له. فذهب إلى رسول الله ﷺ فأخبره. فقال: «من هما؟» فلم يستطع إلا أن يسميهما له. ⦗٤٨⦘ فقال: «اذهب فقل لهما: ﴿الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارًا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماءٍ كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقًا﴾ اذهب إليهما فقل لهما: إن الذي حرم شربها، حرم ثمنها» .
1 / 47