369

حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبد الوهاب، قال: ثنا داود، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: أنزل الله القرآن إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، فكان الله إذا أراد أن يوحي منه شيئا أوحاه، فهو قوله:

إنا أنزلناه في ليلة القدر

[القدر: 1]. حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكر نحوه، وزاد فيه: فكان بين أوله وآخره عشرون سنة. حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا داود، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال : أنزل القرآن كله جملة واحدة في ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا، فكان الله إذا أراد أن يحدث في الأرض شيئا أنزله منه حتى جمعه. حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أنزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء جملة واحدة، ثم فرق في السنين بعد قال: وتلا ابن عباس هذه الآية:

فلا أقسم بمواقع النجوم

[الواقعة: 75] قال: نزل مفرقا. حدثنا يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن داود، عن الشعبي، قال: بلغنا أن القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا. حدثني المثنى، قال: ثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا ابن المبارك، قرأه ابن جريج في قوله: { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن } قال: قال ابن عباس: أنزل القرآن جملة واحدة على جبريل في ليلة القدر، فكان لا ينزل منه إلا بأمر. قال ابن جريج: كان ينزل من القرآن في ليلة القدر كل شيء ينزل من القرآن في تلك السنة، فنزل ذلك من السماء السابعة على جبريل في السماء الدنيا، فلا ينزل جبريل من ذلك على محمد إلا ما أمره به ربه ومثل ذلك:

إنا أنزلناه في ليلة القدر

[القدر: 1] و

إنآ أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين

[الدخان: 3]. حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن السدي، عن محمد بن أبي المجالد، عن مقسم، عن ابن عباس قال له رجل: إنه قد وقع في قلبي الشك من قوله: { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن } وقوله:

إنآ أنزلناه في ليلة مباركة

صفحة غير معروفة