344

جامع بيان العلم وفضله

محقق

أبو الأشبال الزهيري

الناشر

دار ابن الجوزي

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

مكان النشر

السعودية

٧٠٢ - وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْخُشَنِيُّ، نا الرِّيَاشِيُّ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ رُؤْبَةَ بْنِ الْعَجَّاجِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّسَّابَةَ الْبَكْرِيَّ فَقَالَ لِي: «مَنْ أَنْتَ؟» قُلْتُ: رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ قَالَ: «قَصَّرْتَ وَعَرَّفْتَ فَمَا جَاءَ بِكَ؟» قُلْتُ: طَلَبُ الْعِلْمِ قَالَ: «لَعَلَّكَ مِنْ قَوْمٍ أَنَا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ إِنْ سَكَتُّ لَمْ يَسْأَلُونِي وَإِنْ تَكَلَّمْتُ لَمْ يَعُوا عَنِّي» قُلْتُ: أَرْجُو أَلَّا أَكُونَ ⦗٤٥٠⦘ مِنْهُمْ، قَالَ: «أَتَدْرِي مَا آفَةُ الْمُرُوءَةِ؟» قُلْتُ: لَا، فَأَخْبِرْنِي قَالَ: " جِيرَانُ السُّوءِ إِنْ رَأَوْا حَسَنًا دَفَنُوهُ، وَإِنْ رَأَوْا سَيِّئًا أَذَاعُوهُ ثُمَّ قَالَ لِي: يَا رُؤْبَةُ، إِنَّ لِلْعِلْمِ آفَةً وَهُجْنَةً وَنَكَدًا، فَآفَتُهُ نِسْيَانُهُ وَهُجْنَتُهُ أَنْ تَضَعَهُ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ وَأَنْكَدُهُ الْكَذِبُ فِيهِ "

1 / 449