( فصل) ينقضها ترك شرط من شروطها المتقدمة كالصلاة قبل الوقت أو إلى غير القبلة مع العلم أو الإحداث فيها أو نحو ذلك. وترك ركن من أركانها كالاإحرام أو الركوع أو القيام. وترك سنة من سننها عامدا كترك الاستعاذة أو التحيات (وينقضها) ترك الإسلام والعياذ بالله بقول مكفر أو فعل أو أعتقاد فإن عرض له في صلاته شئ من هذا بادر إلى رده بالإقرار لله بما يجب له ويستحيل عليه ويجوز في حقه. وكذا في حق الرسل. والولاية والبراءة وغير ذلك (وينقضها) تكرار ركن فعلى عمدا كركوع مرتين. أو تقديم ركن حقه التأخير كالركوع قبل القراءة (وينقضها) أكل وشرب وإن قل عمدا. وفي النسيان قولان أصحهما البطلان (وينقضها) الكلام فيها بما ليس من أقرالها لغير إصلاحها. والخلاف إن كان له. أما لو تكلم ساهيا فقولان والصحيح البطلان. ولو أصغى سمعه إلى استماع شئ ما ليعرفه انتقضت لا إن دخل سمعه بلا تعمد. وصحح أن لا تبطل بالاستماع مطلقا ما لم يشغله عنها (وينقضها) لعب بثوب أوبدن أو حلية (وينقضها) الالتفات حتى يرى من خلفه (ويجوز) العمل القليل لإصلاحها كالخطوة والخطوتين من غير رفع القدمين عن الأرض. وكشد العمامة وتسوية الرداء والتحول مما لا يتأتى فيه السجود إلى ما يتأتى. والعمل الواحد الخفيف سهوا لا يبطلها ويبطلها عمدا (وبالجملة) فالأمور الشاغلة عنها ناقضة لها حديث النفس إن لم يكن خطابا وجوابا. والمراد به كثرة خبط النفس وتحدثها فيما خطر لها لا خوص ما يجاب به السؤال؛ لأن حديث النفس قهرى فيندب له تقليله بالدفاع بحد لاجتهاده وله أن ينتقل من مكان لآخر لإزالة الضرر الطارئ عليه كالمطر وكإتلاف دابته أو ماله. وأن يغمض عينيه عن نحو التراب. ويخرج نحو الذرة والذباب من كأذنيه وعينيه. وأن يقتل الحية والعقرب إن خافهما. وأن يتقدم أويتأخر نحو خطوة أو خطوتين. وأن يبزق على شماله في ثوبه أو غيره ونحو ذلك.
صفحة ٣٦