( الرابع) من أركانها قراءة الفاتحة في كل ركعة فرضا أو سنة أو نفلا مأموما أو إماما. ومنها البسملة فلو تركها عامدا فهل تبطل أولا قولان. وتسر عند الإسرار بالفاتحة ويجهر بها عند الجهر. فلو نسيها وتذكرها في الرجوع مضى على صلاته بلا رجوع. ولو تذكرها في القراءة رجع إليها. وهل يعيد ما قرأه بعدها أولا قولان. وحكم تاركها عمدا أو سهوا من السورة؛ كتاركها من الفاتحة. وقيل لا وهو الصحيح. وهي آية من كل سورة إلا التوبة والفاتحة ترتيبها واجب فلا يقدم حرفا على حرف ولا آية على أخرى. فلو ترك منها شيئا عمدا فسدت صلاته. ولو سها عن أقل من الصنف قيل لا يبطلها. وقول من قال لا تقرأ خلف الإمام لا عمل عليه (وتجب) موالاتها فلا يقطع تخلل بين آياتها ولا يبدل حرفا منها بحرف كذال الذين بزاى أو دال بالمهمة. وأن يقرأها بالعربية ويراعى تشديداتها الأربع عشرة ولا يلحن فيها لحنا يغير المعنى كضم تاء أنعمت أو كسرها. وككسر كاف إياك. ولا يزيد فيها شيئا فلو أشبع في المد مثلا حتى تولد منه حرف فإن غير معنى كمد لام الذين ضر لخروجه عن المعنى. وأن لا يقصد بها الدعاء بل يقرأها بنية القرآن.
صفحة ٢٧