١٤٩ - أبو الدرداء: جاء عمرُ بجوامعَ من التوارةِ إلى النبي ﷺ، فقال: يارسولَ الله، جوامعُ من التوراة أخذتُها من أخٍ لي من بني زريقٍ، فتغير وجهُهُ ﷺ، فقال عبد الله بن زيد الذي أرِي الأذان: أمسخ الله عقلكَ؟ ألا ترى الذى بوجه رسول الله ﷺ؟ فقال عمر: رضينا بالله ربًا، وبالإسلامِ دينًا، وبمحمد نبيًا، وبالقرآن إمامًا. فسريَ عنه ﷺ، ثم قال: والذى نفسُ محمدٍ بيده لو كان موسى بين أظهركم ثم تبعتموه وتركتموني لضلَلْتمُ ضلالًا بعيدًا. أنتم حظِّي من الأمم، وأنا حظُّكم من النبيين. للكبير (١) وفيه: أبو عامر القاسم بن محمد الأسدى.
١٥٠ - عائشة: رفعته: «ستةٌ لعنهم الله وكل نبى مجاب: الزائدُ في كتاب الله، والمكذبُ بقدرِ الله، والمستحلُّ حرمةَ الله، والمستحلُّ من عترتي ما حرمَ الله، والتاركُ السنةَ. للكبير (١).
١٥١ - وله من طريق آخر: سبعة فذكر تلك الخمسة وزاد والمستأثرُ بالفيء، والمتجبرُ بسلطانٍ، ليعزَّ من أذلَّ الله ويذلَّ من أعزَّ الله (١).
١٥٢ - أبو مُوسَى رفعه: «إن مَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غيث أَصَابَ أَرْضًا فَكَانت مِنْهَا طائفةٌ طيبة قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ فَنَفَعَ الله بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا منها وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَ طَائِفَةً منها أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلًَا فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ الله وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى الله الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ» (١).
١٥٣ - وعنه رفعه: «إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمه فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ وأَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ، فَأَطَاعَهُ
⦗٣٤⦘ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي فَاتَّبَعَ مَا (جِئْتُ) (١) بِهِ وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ» (٢).