جمال القراء وكمال الإقراء

علم الدين السخاوي ت. 643 هجري
52

جمال القراء وكمال الإقراء

محقق

د. مروان العطيَّة - د. محسن خرابة

الناشر

دار المأمون للتراث-دمشق

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٨ هـ

سنة النشر

١٩٩٧ م

مكان النشر

بيروت

"هي أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي فاتحة الكتاب". وسميت السببع المثاني؛ لأنها تُثَنى في كل ركعة، وقيل: لأنها نزلت بمكة، ثم ثُنَيَت فنزلت بالمدينة، وقيل: لأن الله ﷿ استثناها لهذه الأمة، وذخرها لها مما أنزله على غيرها ". ومنع أنس، وابن سيرين أن تسمَّى أم الكتاب، وأم القرآن، قالا: لأن ذلك اسم اللوح المحفوظ، قال الله ﷿: (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا) والحديث يردُّ ما قالا، وقد تكون الأسماء مشتركة. فإن قيل: فما فائدة نزولها مرة ثانية؟ قلت: يجوز أن تكون نزلت أول مرة على حرف واحد، ونزلت في الثانية ببقية وجوهها نحو: "ملك ومالك" و" السراط / والصراط، ونحو ذلك.

1 / 87