جمال القراء وكمال الإقراء

علم الدين السخاوي ت. 643 هجري
47

جمال القراء وكمال الإقراء

محقق

د. مروان العطيَّة - د. محسن خرابة

الناشر

دار المأمون للتراث-دمشق

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٨ هـ

سنة النشر

١٩٩٧ م

مكان النشر

بيروت

دل هذا الكلام على "كُتِبَ عَلَيْكُمْ"، وكذلك قوله ﷿: (وَمَا كَانَ لِنَفْس أنْ تَمُوتَ) دل على "كتب الله موته". ومدة حياته، فانتصب بـ "كتب" الذي دل عليه الفعل المظهر. قال: ومذهب غيره، من أصحابه، أنه انتصب بالفعل الظاهر. وكيف كان الأمر فقد ثبت من ذلك أن الكتاب مصدر كالوعد. والصنع من قوله ﷿: (وَعْدَ اللَّهِ) و(صُنْعَ اللَّهِ) في انتصابهما بما ذكر قبلهما من قوله ﷿: (وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ) وقوله ﷿: (وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣) فِي بِضْعِ سِنِينَ) ثم قال بعد ذلك (وَعْدَ اللَّهِ) قال: وسُمي به التنزيل بدلالة قوله ﷿: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) ثم قال: والمراد بالمصدر الذي هو الكتاب: المكتوب، كما يقال: الخلق، ويراد به المخلوق لا الحدث، تقول: جاءني الخلق، وكلَّمت الخلق، والدرهم ضرب الأمير. والثوب نسج اليمن، أي: مضروبه، ومنسوج اليمن. وقول النبي ﷺ: "الراجع في هبته" أي: موهوبه.

1 / 82