جمال القراء وكمال الإقراء

علم الدين السخاوي ت. 643 هجري
43

جمال القراء وكمال الإقراء

محقق

د. مروان العطيَّة - د. محسن خرابة

الناشر

دار المأمون للتراث-دمشق

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٨ هـ

سنة النشر

١٩٩٧ م

مكان النشر

بيروت

وإن لم يرخموا من هذا الضرب من الأسماء غيره. قال: وكذلك الأجرع، والأبطح، والأدهم، ولذلك كسروه أجارع وأباطحٍ وأبارق. ولو لم تستعمل استعمال الأسماء لما تَعَدَّوا فيه فُعلا وفعلانا. كأحمر، وحُمْر وحُمْران. فإذا كثر في كلامهم هذا النحو من الصفات التي جرت مجرى الأسماء في أنها لمَ تجرِ على الموصوف، وفي أنها كسرت تكسير الأسماء، لم يدل امتناعهم من إجراء الفرقان صفة على موصوفه على أنه ليس بصفة. قال: ويقوي كونه صفة مجيئه على وزن جاءت عليه الصفات كعُرْيان، وخُمْصان. وقال أبو عبيدة في قول الله ﷿: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ) وفي قوله تعالى: (وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ)

1 / 78