الجديد في الحكمة
محقق
حميد مرعيد الكبيسي
الناشر
مطبعة جامعة بغداد
سنة النشر
1403م-1982م
مكان النشر
بغداد
تصانيف
ونحن الذي يظهر لنا من السماء هو نصفها ، لا يغادر ذلك شيئا محسوسا | ولولا ذلك لما كان الكوكب من الثابتة يرى كالنقطة في السماء ، مع أن أرباب | علم الهيئة بينوا أنه أكبر من الأرض بأضعاف كثيرة .
والأرض ليست متحركة حركة دورية ، وإلا لكان من رمى إلى أي جهتين | اتفقتا من مقام واحد بقوة واحدة ، حجارة أو سهاما ، يجد البعدين المستقيمين | في مسافة المرمى مختلفين ، لكنهما ( لوحة 304 ) يوجدان متساويين .
والتضاريس التي في سطح الجبال . والوهاد هي بمنزلة خشونات في | ظاهر بعض الكرات التي نصنعها بأيدينا .
فلا يقدح في أن يكون شكل جملتها كريا ، بحسب الحس ، وإن لم يكن | كريا على الحقيقة .
ودور الكرة التي هي مجموع الأرض والماء ، على ما امتحن بالسير في أرض | مستوية ، حتى ظهر من جهة السير درجة من الفلك ، وخفى ( من ) مقابلها | مثلها . فكان حصة الدرجة من الأرض ستة وستين ميلا وثلثي ميل ، هو أربعة | وعشرون ألف ميل ، كل ميل أربعة آلاف ذراع ، كل ذراع أربعة وعشرون | اصبعا ، كل أصبع ست شعيرات ، بطون بعضها إلى ظهور بعض .
وذلك إنما هو على وجه التقريب . ومنه يعلم مقدار قطرها ومساحتها | تقريبا . | | فارغة | |
صفحة ٣٥٧