وفي يوم الجمعة حادي عشر الشهر، مات السفاري، الذي حبس خادماه في المقشرة، من أجل المحتسب، فزاد موته السلطان عتوا، وجبرية؛ لأجل أن الأمر الذي أخبر به انقلب عليه، ورأيت سيدي يوسف بن تغري بردي، يؤول ما نقل عنه بأنه لم يفصح للناس، بل قال: بعد تسعة عشر يوما نستريح منه، أو نحو هذا، فظنوا أنه يعني بموت السلطان، فنقلوه، وما عني إلا موت نفسه رحمه الله.
صفحة ١١٧