موت العلاء ابن ميز وفي يوم الثلاثاء حادي عشر الشهر، مات تلميذه الآخر، الفاضل علاء الدين، علي بن ميز، ويقال أيضا ابن ميزت القدسي، الشافعي، وصلى عليه كاتبه في باب النصر، ودفن في تربة الصوفية، وكان في اوله دلالا، ثم قدم القاهرة قبل سنة خمسين بيسير، فانقطع إلى الشيخ شمس الدين بن حسان، فانتفع به علما، ودنيا، ولم يمت، إلا وهو أحد المشهورين بالبراعة في المنطق، والأصول، والعربية بأنواعها، والفقه، ودفن وراء الشيخ شمس الدين بن حسان، وابن الذبلي، بالقرب منهما، وذلك من غرائب الاتفاق، ورحمهم الله تعالى آمين.
موت الشمس الحلبي وفي ليلة الخميس ثالث عشر شهر ربيع الأول المذكور، مات شمس الدين محمد بن الشيخ شمس الدين محمد الحلبي، وكان من أعيان الناس، وكان يصحب السلطان الظاهر جقمق؛ لأن السلطان كان يعتقد أباه، حين كان أميرا، أو قبل ذلك، ثم اختص خاله غرس الدين السخاوي بصحبته، فعظما به، وصلى عليه في يوم هذه الليلة في باب النصر قاضي الشافعية، الشرف المناوي، ودفن في تربة جمال الدين، وكانت جنازته حسنة.
زواج السلطان:
صفحة ١٠٢