69

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

الناشر

دار ابن رجب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

تصانيف

الاستحياء والخشية بمعنى. وقوله: "وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى عَبْدُ اللَّهِ"، تقديره: هو عبد اللَّه، ولو نصب جاز على البدل أو على الحال، والرفع أفخم. وقوله: "ائْتُوا عِيسَئ عَبْدُ اللَّهِ"، الرفع فيه أجود؛ كما رفع فيما قبله على التعظيم، ويجوز النصب على البدل أو الصِّفَة. وفيه: "ائْتُوا مُحَمَّدًا ﷺ، عَبْدًا غَفَرَ اللهُ لَهُ"، فنصب ههنا على البدل أو الحال أو (١) إضمار "أعني"، ولو رفع كما رفع "عبد كلمه الله" لجاز. وقوله: "أَنْتَظِرُ أُمَّتِي تَعْبُرُ الصِّرَاطَ": [التقدير: أنتظر أمتي أن تعبر على الصراط] (٢)، فـ "أن" والفعل في تقدير مصدر موضعه نصب بدلًا من الأمة بدل الاشتمال، ولما حذف "أن" رفع "أنتظر"، ونصبه جائز (٣). (٢٩ - ٣) وفيه: "وَالْخَلقُ مُلجَمُونَ فى الْعَرَقِ" (٤): يجوز أن يكون المعنى أنّهم في العرق ملجمون بغيره، فيكون "في العرق"

= وأمّا ما أشار إليه المصنِّف بعد من أنّه يجوز أن يكون بمعنى "يخشى ربه"، فهذا ما يعرت بـ "التضمين"، أي: يُضَمَّن فعلٌ ما معنى فعل آخر وعَمَلَهُ؛ كما ضمن الكوفيون معنى القول في "دعا" في قراءة من قرأ: ﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ﴾ [القمر: ١٠]. (١) في خ: على. (٢) سقط في ط. (٣) ومن جواز نصبه على إضمار "أن" قول طرفة: [الطويل]. ألَّا أيها اللائمي أحضر الوغى ... وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي وهو في "ديوانه" (ص ٣٢)، ط. المؤسسة العربيّة للطباعة والنشر - بيروت د. ت، وفي "الإنصاف" (٢/ ٥٦٠)، و"خزانة الأدب" (١/ ١١٩)، و"الدرر" (١/ ٧٤)، و"الكتاب" (٣/ ٩٩)، و"سر صناعة الإعراب" (١/ ٢٨٥). (٤) إسناده حسن: وهو في "المسند" برقم (١٢٤١٣).

1 / 70