إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث
الناشر
دار ابن رجب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م
تصانيف
(١) للأستاذ الفاضل عبد الفتاح أبو غدة بحث ماتع في الفرق بين الوَهْم والوَهَم، ذكره في تعليقه على كتاب "الأجوبة الفاضلة" للشيخ المحقق اللكنوي ﵀! أحببت أن أذكره هنا لتعم الفائدةُ به إن شاء اللَّه، قال - عفا اللَّه عنه -: "يقال في اللُّغة: وَهْمٌ - بسكون الهاء، ووَهَمٌ - بفتحها، وبينهما فرق في المعنى والاستعمال؛ فالوَهْمُ - بالسكون - هو: ما سبق الذهن إليه مع إرادة غيره، والوَهَمُ - بالفتح - هو: ما أخطأ فيه المرء وجه الصواب مع إرادته ذلك الخطأ؛ لأنّه الصواب في نظره وعلمه. ويتضح الفرق بين الوَهْم والوهَم بالتمثيل لهما، فمن يعلم اسمك "أحمد"، وناداك بلفظ "أسعد" ذهابًا منه أنّه اسمك، فهذا فيه وَهْمٌ - بسكون الهاء؛ لأنّه أراد "أحمد"، ولكنه سبق ذهنه إلى غيره. ومن ذهب من أول الامر إلى أن اسمك "أسعد"، وسماك به على أنّه اسمك حقيقة، فهذا وَهَمٌ - بفتح الهاء - أي غلط. =
1 / 39