إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث
الناشر
دار ابن رجب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م
تصانيف
(٢٤١ - ٦) وفي حديثه: "قَضَى رَسُولُ الله ﷺ في ديَةِ الْخَطَأِ عشْرِينَ بِنْتَ مَخَاضٍ، وَعِشْرِينَ بَنِي مَخَاضٍ ذُكُورٌ، وَعشْرِينَ ابْنَةَ لَبُونٍ، وعشْرِينَ حقَّةً، وَعشْرينَ جَذَعَةً" (١):
أمّا نصب "عِشْرِينَ" ففيه وجهان:
أحدهما: أن يكون أراد الباء فحذفها فتعدى الفعل إليه بنفسه؛ كما قالوا: أَمَرْتُكَ الْخَيْرَ (٢)،، أي: قضى بعشرين.
الثّاني: أن يكون حمل "قضى" على "جعل" و"صير".
وأمّا "بنت مخاض" و"ابنة لبون" و"حقة" و"جذعة"، فتمييز كله
وأمّا قوله: "عِشْرِينَ بَنِي مَخَاضٍ" فلا يكون تمييزًا؛ لأنّه جمع (٣)، وانتصابه على البدل من "عشرين".
وأمّا قوله: " ذُكُورٌ" فالوجه أن يكون مرفوعًا على إضمار "هِيَ ذُكُورٌ"، وأمّا جره فلا وجع له. ولو روي بالنصب لكان وجهًا حسنًا (٤)، وهي صفة مؤكدة لـ "بني".
= يرتفع بما عاد إليه من الفعل من غير تقدير فعل. ينظر فى هذه المسألة: "الإنصاف" (٢/ ٦١٥ - ٦٢٠). (١) ضعيف: أخرجه التّرمذيّ (١٣٨٦)، والنسائي (٤٨٠٢)، وفي سنده: الحجاج بن أرطأة، قال الحافظ: صدوق كثير الخطأ والتدليس. والحديث ضعفه الألباني في "ضعيف سنن التّرمذيّ" (٢٣٠). (٢) هذا صدر بيت قاله عمرو بن معد يكرب الزبيدي، وهو: أمرتك الخير فافعل ما أمرت به ... فقد تركتك ذا مال وذا نشب وهو من"شواهد الكتاب" (١/ ٣٧)، وينظر: "شرح الكتاب" للسيرافي (٢/ ٣٠٥)، وتقدير الكلام: أمرتك بالخير. (٣) لإن الصواب أن يكون مفردًا؛ قال ابن مالك: وميز العشرين للتسعينا ... بواحد، كأربعين حينا (٤) بل هو الرِّواية الّتي عثرنا عليها عند التّرمذيّ والنسائي.
1 / 182