إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث
الناشر
دار ابن رجب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م
تصانيف
معنى: لا موت عندكم، أو لكم،، والرفع على أنّه معطوف على "خلود"، أو على تقدير: غير موت.
(٢٢٣ - ٦) وفي حديثه: "إنْ شِئْتَ حَبَّسْتَ أَصْلَها" (١).
الجيد بالتشديد، كذا يقال فى الوقف، وأحبست أيضًا، فالهمزة كالتشديد. وأمّا التخفيف فمعنى حَبَسْتُ الشيء، أي: ضيقت عليه ومنعته (٢).
(٢٢٤ - ٧) وفي حديثه: "وكان تَمْرُهم [دُون] (٣) " (٤): كذا وقع في هذه الرِّواية ويحتمل وجهين:
أحدهما: أن يكون أضمر في "كان" الشأن، والجملة مفسرة له في موضع نصب.
والثانى: أن يكون بفتح النون وأراد دون غيره في الجودة فحذف المضاف إليه، وأبقى حكم الإضافة، ومنه قوله تعالى: ﴿وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ﴾ (٥) [الجن: ١١]، وكذا في الحديث المراد: وكان تمرهم دون ذلك.
(٢٢٥ - ٨) وفي حديثه (٦): "لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ؛ رَجُل آتَاهُ اللَّهُ" (٧).
يجوز الجر في "رجل" على أن يكون بدلًا من "اثنتين"، أي: خصلة
_________
(١) صحيح: أخرجه البخاريّ (٢٧٣٧)، ومسلم (١٦٣٣)، وأبو داود (٢٨٧٨)، والترمذي (١٣٧٥)، وابن ماجه (٢٣٩٦)، وأحمد (٤٥٩٤).
(٢) ويكون التخفيف بمعنى الوقف أيضًا. يقال: حَبَسْتُ الشيء أحبسه حبسًا، إذا وقفته.
(٣) سقط في خ.
(٤) صحيح: أخرجه أحمد (٤٧١٤)، ولفظه: "وكان تمرهم دونًا".
(٥) الآية مذكور فيها المضاف إليه، إِلَّا أنّه أراد: أنّه لو قدر شيء لكان "ذلك"، وهذا ما فسره بقوله بعد: المراد: وكان تمرهم دون ذلك.
(٦) في خ: الحديث.
(٧) صحيح: أخرجه البخاريّ (٧٥٢٩)، ومسلم (٨١٥)، والترمذي (١٩٣٦)، وابن ماجه (٤٢٠٩)، وأحمد (٤٥٣٦).
1 / 172