إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث
الناشر
دار ابن رجب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م
تصانيف
باب الشين
شداد بن أسامة بن الهاد (١)
(١٩٣ - ١) " خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ إحْدَى صَلاتَي العَشِىَّ الظُّهْرُ أو العَصْرَ" (٢):
بالجر بالبدل من "إحدى"، ويجوز الرفع على تقدير: هي صلاة الظهر،، ويجوز النصب على إضمار "أعني".
وفي حديث شداد بن أوس (٣):
(١٩٤ - ١) " إنَّ اللهَ ﷿ يَقُولُ: أَنَا خَيْرُ قَسيمٍ لمَنْ اشْرَكَ بي؛ مَنْ أَشْرَكَ بِي شَيْئًا فَإِنَّ عَمَلَه قَلِيلَهُ وَكَثِيرَهُ لِشَرِيكِهِ الَّذِي أشْرَكَ بِهِ" (٤):
"قَليلَهُ وَكَثيرَهُ" بالنصب على البدل من العمل، وإن شئت على التوكيد،، ويجوز الرَفع علىَ الابتداء، و"لشريكه" خبره، والجملة خبر "إن".
* * *
_________
(١) إنّما هو شداد بن الهادي، واسم الهادي: أسامة بن عمرو، وقيل له: "الهادي" لأنّه كان يوقد النّار ليلًا لمن يسلك الطريق للأضياف. قال ابن عبد البرّ: كان شداد بن الهادي سِلْفًا لرسول اللَّه ﷺ ولأبي بكر، ولجعفر، ولعلّي بن أبي طالب؛ كانت معه سلمى أخت أسماء بنت عميس. شهد الخندق وسكن المدينة، وتحول إلى الكوفة.
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٢/ ٦٩٥)، و"أسدّ الغابة" (٢/ ٣٥٧)، و"الإصابة" (٣/ ٣٢٤).
(٢) صحيح: أخرجه أحمد (١٥٦٠٣)، وهذا لفظه، والنسائي (١١٤١).
(٣) أبو يعلى الأنصاري، نزل الشّام بناحية فلسطين، وكان ممّن أوتي العلم والحلم، كثير العبادة والورع. مات سنة (٥٨ هـ).
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٢/ ٦٩٤)، و"أسدّ الغابة" (٢/ ٣٥٥)، و"الإصابة" (٣/ ٣١٩).
(٤) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (١٦٦٩٠)، وفيه شهر بن حوشب، وهو ضعيف لكثرة خطئه.
1 / 156