إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث
الناشر
دار ابن رجب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م
تصانيف
باب الراء
وفي حديث رافع بن خَدِيج (١):
(١٦٠ - ١) أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ نَهَى عَنِ الْمُزَابَنَةِ؛ التَّمْرَةُ بِالتّمْرَةِ (٢):
قال- ﵀! -: يجوز فيه الجر على البدل، والنصب على إضمار أعني، والرفع علي إضمار "هي بيع التّمرة بالتّمرة".
(١٦١ - ٢) وفي حديثه: "الحُمَّى مِنْ فَوْرِ جَهَنَّمَ، فَابْرُدُوهَا بِالمَاءِ" (٣):
قال- رحمه الله تعالى! -: الصواب وصل الهمزة وضم الراء، والماضي برد، وهو متعد؛ يقال: برد الماء حرارة جوفي، [يبردها] (٤). قال الشاعر (٥): [الطويل]
(١٦) وَعَطِّلْ قَلُوصِي فِي الرِّكَابِ فَإِنَّهَا ... سَتَبْرُدُ أَكْبَادًا وَتُبْكِي بَوَاكِيًا
وأجاز بعض أهل اللُّغة فتح الهمزة وكسر الراء، والماضي أبرد (٦).
_________
(١) يكنى أبا عبد الله، رده رسول الله ﷺ يوم بدر؛ لأنّه استصغره، وأجازه يوم أحد، وشهد أكثر المشاهد بعدها، وأصابه يوم أحد سهم، فقال له رسول الله ﷺ: "أنا أشهد لك يوم القيامة". مات في أول سنة (٧٤ هـ).
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٢/ ٤٧٩)، و"أسدّ الغابة" (٢/ ٣٨)، و"الإصابة" (٢/ ٤٣٦).
(٢) صحيح: أخرجه أحمد (١٦٨١١) بلفظه إِلَّا أن فيه "التّمر بالتّمر"، والحديث أخرجه البخاريّ (٢٣٨٤)، ومسلم (١٥٤٠)، وأبو داود (٣٣٦٣)، والترمذي (١٣٠٣) والنسائي (٤٥٤٣).
(٣) صحيح: أخرجه البخاريّ (٥٧٦٢)، ومسلم (٢٢١٢)، وأحمد (١٦٨١٥) وما صوبه أبو البقاء هو رواية مسلم، وأمّا قطع الهمزة فرواية البخاريّ وأحمد.
(٤) سقط في ط.
(٥) البيت لمالك بن الريب؛ كما في "جمهرة أشعار العرب" (ص ٢٠٣)، و"اللسان" (برد)، وفي "خزانة الأدب" (٢/ ٢٠٦)، و"ذيل الأمالي" (ص ١٣٨): ستفلق أكبادًا، وفي "الأغاني" (١١/ ١٤٢) معزوًا إلى جعفر بن علية الحارثي.
(٦) وقال الجوهري: إنها لغة رديئة.
1 / 137