124

اتفاق المباني وافتراق المعاني

محقق

يحيى عبد الرؤوف جبر

الناشر

دار عمار

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥هـ ١٩٨٥م

مكان النشر

الأردن

لَا مَوضِع لَهَا من الاعراب وَهَذَا الَّذِي كرمت مفعولها وَمن كَلَامهم أبصرك زيدا أَي أبصره وَالْكَاف الأولى وَالتَّاء فِي أرأيتك اسْم مُجَرّد من الْخطاب لانتقاله إِلَى الْكَاف الْمُجَرَّدَة من الإسمية وَذَا فرق بَين تَاء ﴿أَرَأَيْتُم إِن أَخذ الله سمعكم﴾ وَبَين هَذِه التَّاء إِذْ هُوَ فِي ﴿أرأيتك﴾ اسْم وخطاب مَعًا وَيدل على تجرد تَاء ﴿أرأيتك﴾ من الْخطاب إفرادها على كل حَال وإلزامها الْفَتْح وَجعل التَّثْنِيَة وَالْجمع والتأنيث فِي الْكَاف فَلِذَا تَقول الْمَرْأَة أرأيتك زيدا فعل وللاثنتين أرأيتكما وللجميع أَرَأَيْتكُم وأرأيتكن
ولرأيت قسم آخر رَأَيْته ضربت رئته وَمن الملاحن وَالله مَا رَأَيْت فلَانا أَي مَا ضربت رئته ومصدر الَّذِي للعين والرؤية وَمَا عداهُ الرَّأْي
فصل وجدت
وَكَذَلِكَ وجدت تكون على معَان أَحدهَا وجود الْقلب بِمَعْنى علمت فتتعدى إِلَى مفعولين وَتعْتَبر بِأَن يكون الثَّانِي معرفَة أَو يكون فِيهِ فصل مِثَال الْفَصْل ﴿تَجِدُوهُ عِنْد الله هُوَ خيرا﴾ قَالَ الشَّاعِر الزبْرِقَان الذهلي

1 / 210