كإحياء ميت وإعدام جبل وانفجار المَاء من بَين الْأَصَابِع على فَوق التحدي أَي الدَّعْوَى للرسالة فَخرج غير الخارق كطلوع الشَّمْس كل يَوْم الخارق من غير تحد وَهُوَ كَرَامَة الْوَلِيّ والخارق على خلَافَة بِأَن يَدعِي نطق طِفْل بتصديقه فينطق بتكذيبه
وَيكون كَرَامَة للْوَلِيّ وَهُوَ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى حسب مَا يُمكن المواظب على الطَّاعَات المجتنب للمعاصي المعرض عَن الانهماك فِي اللَّذَّات والشهوات كجريان النّيل بِكِتَاب عمر ﵁ ورؤيته وَهُوَ على الْمِنْبَر بِالْمَدِينَةِ جَيْشه بنهاوند حَتَّى قَالَ لامير الْجَيْش يَا سَارِيَة الْجَبَل الْجَبَل محذرا لَهُ من وَرَاء الْجَبَل لكمن الْعُدُول هُنَاكَ وَسمع سَارِيَة كَلَامه مَعَ بعد الْمسَافَة وَغير ذَلِك مِمَّا وَقع للصحابة وَغَيرهم إِلَّا نَحْو ولد دون وَالِد وقلب جماد بَهِيمَة فَلَا يكون كَرَامَة لوَلِيّ وَهَذَا توَسط للقشيري قَالَ ابْن السُّبْكِيّ فِي منع الْمَوَانِع وَهُوَ حق خصص قَول غَيره مَا جَازَ أَن يكون معْجزَة لنَبِيّ جَازَ أَن يكون كَرَامَة لوَلِيّ لَا فَارق بَينهمَا الا التحدي
عَذَاب الْقَبْر
ونعتقد أَن عَذَاب الْقَبْر للْكَافِرِ وَالْفَاسِق المُرَاد تعذيبه بِأَن ترد الرّوح إِلَى الْجَسَد أَو مَا بَقِي مِنْهُ الْحق قَالَ ﷺ عَذَاب الْقَبْر حق ومرعلى قبرين فَقَالَ إنَّهُمَا ليعذبان رَوَاهُمَا الشَّيْخَانِ
وسؤال الْملكَيْنِ مُنكر وَنَكِير للمقبور حق قَالَ ﷺ إِن العَبْد إِذا وضع فِي قَبره وَتَوَلَّى عَنهُ أَصْحَابه أَتَاهُ ملكان فَيُقْعِدَانِهِ لَهُ مَا كنت تَقول فِي هَذَا النَّبِي مُحَمَّد فَأَما الْمُؤمن فَيَقُول أشهد أَنه عبد الله وَرَسُوله وَأما الْكَافِر وَالْمُنَافِق فَيَقُول لَا أَدْرِي رَوَاهُ الشَّيْخَانِ
وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد فَيَقُولَانِ لَهُ من رَبك وَمَا دينك وَمَا هَذَا الرجل الَّذِي بعث فِيكُم فَيَقُول الْمُؤمن رَبِّي الله وديني الاسلام وَالرجل الْمَبْعُوث رَسُول الله ﷺ وَيَقُول الْكَافِر فِي الثَّلَاث لَا أَدْرِي وَفِي رِوَايَة لِلتِّرْمِذِي
1 / 8