123

إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم

محقق

حسين محمد علي شكري

الناشر

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

رقم الإصدار

الأولى

تصانيف

الحديث
صدره، ثم نادى منادٍ من جانب البيت ما يدرون ما هو: أن اغسلوا رسول الله ﷺ وعليه قميصه. قالت: فوثبوا وثبة رجل واحدٍ، فغسلوا رسول الله ﷺ وعليه قميصه، يصبون عليه الماء ويدلكونه من وراء القميص، وكان الذي أجلسه في حجره علي بن أبي طالب أسنده إلى صدره. قالت: فما رئي من رسول الله ﷺ شيء مما يرى من الميت» . وكان ذلك من كراماته ﷺ وآيات نبوته بعد الموت، فقد كان له ﷺ كراماتٌ ومعجزاتٌ في حياته، وقبل مولده، وبعد وفاته. وروى أبو عمر بن عبد البر حافظ أهل المغرب، أن أهل بيته سمعوا وهو مسجى قائلًا يقول: السلام عليكم يا أهل البيت، إن في الله عوضًا من كل تالف، وخلفًا من كل هالك، وعزاءً من كل مصيبة، فاصبروا واحتسبوا إن الله مع الصابرين، وهو حسبنا ونعم الوكيل. قال: فكان يرون أنه الخضر ﵇.

1 / 139