113

إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم

محقق

حسين محمد علي شكري

الناشر

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

رقم الإصدار

الأولى

تصانيف

الحديث
أخبرنا الحسين، أخبرنا عبد الأول، أخبرنا أبو الحسن، أخبرنا أبو محمد، أخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة، حدثنا يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبي بن كعب بن مالك، أن ابن عباس ﵄ أخبره: «أن علي ابن أبي طالب خرج من عند النبي ﷺ في وجعه الذي توفي فيه، فقال الناس: يا أبا الحسن! كيف أصبح رسول الله ﷺ؟ قال: أصبح بحمد الله بارئًا، فأخذ بيده العباس فقال: إلي تراه أنت بعد ثلاثٍ عبد العصا. والله إني لأرى رسول الله ﷺ سيتوفى في وجعه، وإني لأعرف في وجوه بني عبد المطلب الموت، فاذهب بنا إلى رسول الله ﷺ فنسأله فيمن يكون الأمر، فإن كان فينا علمنا ذلك، وإن كان في غيرنا، أمرناه فأوصى بنا. قال علي ﵁: والله لئن سألناها رسول الله ﷺ فيمنعنا لا يعطيناها الناس أبدًا، إني لا أسألها رسول الله ﷺ أبدًا» . وفي حديث ابن إسحاق عن يعقوب بن عقبة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة ﵂ قالت: «لما رجع رسول الله ﷺ في ذلك اليوم دخل من المسجد، فاضطجع في حجري، فوجدته يثقل في حجري، فذهبت أنظر في وجهه، فإذا بصره قد شخص وهو يقول: بل الرفيق الأعلى من الجنة، قالت: فقلت: خيرت فاخترت، والذي بعثك بالحق، قالت: وقبض رسول الله ﷺ) . قال: وحدثني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة ﵁ أنه قال: «لما توفي رسول الله ﷺ قام عمر بن الخطاب فقال: والله ما مات رسول الله ﷺ ولكن ذهب إلى ربه، كما ذهب موسى بن عمران إلى ربه،

1 / 129