95

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

تصانيف

عبد المطلب بن هاشم، وعمره مائة وعشرون سنة- ويقال: مائة وإحدى وعشرون سنة، وقيل: خمسة وتسعون سنة، ويقال: اثنتان وثمانون سنة، وقيل: إنه بلغ مائة وأربعين سنة (1)- ولما حضره الموت أوصى ولده أبا طالب- واسمه عبد مناف- شقيق عبد الله بحفظ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحياطته وقال:-

أوصيك يا عبد مناف بعدى

بموتم (2) بعد أبيه فرد

فارقه وهو ضجيع المهد

فكنت كالأم له فى الوجد

وذكر أبياتا أخر وقال فيهن:-

بل أحمد رجوته للرشد

قد علمت علام أهل العهد

أن الفتى سيد أهل نجد

يعلو على ذى البدن الأشد (3)

وقال أيضا:-

أوصيت من كنيته بطالب

عبد مناف وهو ذو تجارب

أن الذى قد غاب غير آيب

وذكر أبياتا أخر وقال فيهن:

فلست بالآيس غير الرائب

بأن يحق الله قول الراهب

فيه وأن يفضل آل غالب

إنى سمعت أعجب العجائب

من كل حبر عالم وكاتب

هذا الذى يقتاد كالجنائب/

صفحة ٩٧