فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): نعم. قال: فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا للكذب- يزعم- وارتد نفر ممن كان أسلم؛ قالوا: أو تستطيع أن تنعت لنا المسجد؟- وفى القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد- قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): فما زلت أنعت حتى التبس على بعض النعت، فكربت كربا شديد ما كربت مثله قط، فرفعه الله أنظر إليه، ما يسألونى عن شىء إلا أنبأتهم به- ويقال فجىء بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل- أو عقال- فنعته وأنا أنظر إليه. فقال قوم: أما النعت فو الله لقد أصاب (1).
وأخبرهم النبى (صلى الله عليه وسلم) بالعير، وأنها تقدم نهار الأربعاء. فلما كان ذلك اليوم لم يقدموا حتى كادت الشمس أن تغرب، فدعا الله فحبسها حتى قدمت العير كما وصف النبى (صلى الله عليه وسلم)، ولم تحتبس لأحد قبله سوى يوشع بن نون وداود (عليهما السلام) (2).
وقيل: لما كذبت قريش النبى (صلى الله عليه وسلم) حين أسرى به إلى بيت المقدس قام صلى الله (صلى الله عليه وسلم) فى الحجر، فجلى الله له بيت المقدس، فطفق يخبرهم عن آياته وهو ينظر إليه (3).
صفحة ٣٣٤