129

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

تصانيف

«السنة الرابعة والعشرون من مولد النبى (صلى الله عليه وسلم)»

فيها- وقيل فى السنة السادسة والعشرين- ولد الزبير بن العوام رضى الله عنه (1).

*** «السنة الخامسة والعشرون من مولد النبى (صلى الله عليه وسلم)»

فيها قال أبو طالب لابن أخيه النبى (صلى الله عليه وسلم): أنا رجل لا مال لى، وقد اشتد الزمان علينا، وهذه عير قومك قد حضر خروجها إلى الشام، وخديجة بنت خويلد تبعث رجالا من قومك فى عير لها، فلو جئتها فعرضت نفسك (2) لأسرعت إليك. فبلغ خديجة ما كان من محاورة عمه له، فأرسلت إليه فى ذلك وقالت: أنا أعطيك ضعف ما أعطى رجلا من قومك. فقال أبو طالب: هذا رزق قد ساقه الله إليك.

ويقال: إن خديجة لما بلغها عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه بعثت إليه/ فعرضت أن يخرج فى مالها تاجرا إلى الشام، وتعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره من التجار، فقبله منها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فاستأجرت النبى (صلى الله عليه وسلم) على أربع بكرات، ويقال استأجرت معه رجلا آخر من قريش.

صفحة ١٣١