فى قريش، فلما رأى ذلك الذين فى الوادى من كنانة مالوا إلى قريش وتركوا مكانهم، فلما فعلوا ذلك استحر القتل بهم، فقتل تحت رايتهم ثمانون رجلا.
وقال آخرون: لما رأت ذلك بنو بكر بن عبد مناة، [نجا بهم رئيسهم (1)] بلعاء استبقاء لقومه؛ فاعتزل بهم إلى جبل يقال له رخم. وقال: دعوهم؛ وددت أنه لم يفلت منهم أحد. فكان يوم شيظمة لهوازن على كنانة، ولم يقتل من قريش أحد يذكر، وزالت قريش فى آخر النهار فى بنى بكر.
ذكر يوم العبلاء:
حدثنى الأزدى قال، حدثنى محمد، عن أبى عبيدة قال:
وجمع هؤلاء وأولئك فالتقوا بالعبلاء وهو الجبل (2) إلى جنب عكاظ، ورؤساؤهم الذين كانوا عليهم يوم شيظمة بأعيانهم؛ فكانت الدائرة أيضا فيه لهوازن على كنانة.
ذكر يوم شرب:
حدثنى الأزدى قال، حدثنى محمد، عن أبى عبيدة قال: ثم جمع الفريقان على قرن الحول (3) فى اليوم الثانى (4) من عكاظ،
صفحة ١٢٥