الاستقامة
محقق
د. محمد رشاد سالم
الناشر
جامعة الإمام محمد بن سعود
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٣
مكان النشر
المدينة المنورة
تصانيف
التصوف
الحَدِيث كتابا متشابها مثانى [سُورَة الزمر ٢٣] فأتباع أحسن مَا أنزل إِلَيْنَا من رَبنَا هُوَ اتِّبَاع أحسن القَوْل
وَبِهَذَا أَمر بني إِسْرَائِيل حَيْثُ قَالَ وكتبنا لَهُ فِي الألواح من كل شئ موعظة وتفصيلا لكل شئ فَخذهَا بِقُوَّة وَأمر قَوْمك يَأْخُذُوا بأحسنها [سُورَة الْأَعْرَاف ١٤٥]
ثمَّ قَالَ ابو الْقَاسِم وَقَالَ تَعَالَى فهم فِي رَوْضَة يحبرون [سُورَة الرّوم ١٥] جَاءَ فِي التَّفْسِير أَنه السماع
قلت فَهَذَا قد ورد عَن طَائِفَة من السّلف أَنه السماع الْحسن فِي الْجنَّة وان الْحور الْعين يغنين بِأَصْوَات لم يسمع الْخَلَائق بِأَحْسَن مِنْهَا لَكِن تنعيم الله تَعَالَى لِعِبَادِهِ بالأصوات الْحَسَنَة فِي الْجنَّة واستماعها لَا يَقْتَضِي أَنه يشرع أَو يُبِيح سَماع كل صَوت فِي الدُّنْيَا فقد وعد فِي الْآخِرَة بأَشْيَاء حرمهَا فِي الدُّنْيَا كَالْخمرِ وَالْحَرِير واواني الذَّهَب وَالْفِضَّة
بل قَالَ ص من شرب الْخمر فِي الدُّنْيَا لم يشْربهَا فِي الْآخِرَة وَقَالَ من لبس الْحَرِير فِي الدُّنْيَا لم يلْبسهُ فِي
1 / 232