129

الاستقامة

محقق

د. محمد رشاد سالم

الناشر

جامعة الإمام محمد بن سعود

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣

مكان النشر

المدينة المنورة

تصانيف

التصوف
وَقَالَ النَّبِي ﷺ فِي الْأَحَادِيث المستفيضة إِنَّكُم سَتَرَوْنَ ربكُم كَمَا ترَوْنَ الشَّمْس وَالْقَمَر
وَقَوله لَا يَأْخُذهُ خلف وَلَا يحده أَمَام كَلَام مُجمل وَالله مَوْصُوف فِي الْكتاب وَالسّنة وَإِجْمَاع سلف الْأمة بِأَن الْمَخْلُوق يكون أَمَامه وَبَين يَدَيْهِ فِي غير مَوضِع فَلَا يجوز نفي ذَلِك عَنهُ
وَأما قَوْله وَلم يظهره قبل وَلم يفنه بعد فَظَاهره صَحِيح فَإِن ظَاهره أَنه مَا ظهر بقبل كَانَ قبله وَلَا يفنى فَيكون شئ بعده وَهَذَا حق فَهُوَ سُبْحَانَهُ كَمَا قَالَ النَّبِي ﷺ أَنْت الأول فَلَيْسَ قبلك شئ وَأَنت الآخر فَلَيْسَ بعْدك شئ
وَأما قَوْله وَلم يجمعه كل وَلم يوجده كَانَ وَلم يفقده لَيْسَ فَفِيهِ إِجْمَال فَإِن أَرَادَ أَنه لَا يُقَال كَانَ الله فَهَذَا بَاطِل
فَفِي الصَّحِيح عَن عمرَان بن حُصَيْن عَن النَّبِي ﷺ أَن أهل الْيمن قَالُوا يَا رَسُول الله جئْنَاك لنتفقه فِي الدّين ولنسألك عَن أول

1 / 131