16

استخراج الجدال من القرآن الكريم

محقق

الدكتور زاهر بن عواض الألمعي

الناشر

مطابع الفرزدق التجارية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠١ هـ

وأما الحجة فهي عبارة عن دليل الدعوى وقد تطلق على الشبهة أيضًا؛ لأنها مستند المخالفة. قال الله تعالى: (حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهْم)، وقال تعالى:) لِئَلاَّ يُكونَ لِلنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ (، وقوله تعالى:) فللَّهِ الحجةُ البالغةُ (أي الدليل القاطع الذي لا يعارضه معارض، وذلك قوله تعالى:) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتيناهَا إبراهيمَ عَلَى قومِهِ (، وقد قيل في قوله تعالى إخبارًا عن إبليس) ومَا كانَ لي عليكُم مِنْ سُلْطَانٍ (أي حجةٍ وإنما غرهم بالشبهةِ فالحجة حقيقةٌ في الدليل مجازٌ في الشبهةِ. َّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)، وقوله تعالى: (فللَّهِ الحجةُ البالغةُ) أي الدليل القاطع الذي لا يعارضه معارض، وذلك قوله تعالى: (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتيناهَا إبراهيمَ عَلَى قومِهِ)، وقد قيل في قوله تعالى إخبارًا عن إبليس (ومَا كانَ لي عليكُم مِنْ سُلْطَانٍ) أي حجةٍ وإنما غرهم بالشبهةِ فالحجة حقيقةٌ في الدليل مجازٌ في الشبهةِ.

1 / 62