كتاب الاستغاثة

ابن تيمية ت. 728 هجري
55

الوجه العاشر أن يقال إذا كان الأمر كما ذكرته من شهود القيومية فأي مدح في هذا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأي فائدة في هذا القول أو ترى الصديق والصحابة ما كانوا يقرون بأن الله رب كل شيء ومليكه وأن العبد لا يمكنه أن يفعل شيئا إلا بمشيئة الله وقدرته

الوجه الحادي عشر أن ما كان من هذا الباب لا يجوز فيه نفي الفعل عن العبد فلأنه مكابرة للحس ولو على مذهب الجبرية بل إذا أريد نفي الواقع فلا بد من قرينة تبين المراد والحديث مطلق ليس فيه قرينة

صفحة ٣٧٠